ذا دارت بنا الدنيا إذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا --- وأحرقنا قصائدَنا وأسكتنا أغانينا... ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا --- وصار العمر أشلاء ودمّر كلّ مافينا ... وصار عبيرنا كأسا محطّمةً بأيدينا --- سيبقى الحب واحَتنا إذا ضاقت ليالينا إذا دارت بنا الدنيا ولاحَ الصيف خفّاقا --- وعادَ الشعرُ عصفورا إلى دنيايَ مشتاقا... وقالَ بأننا ذبنا ..مع الأيام أشواقا --- وأن هواكِ في قلبي يُضئ العمرَ إشراقا ... سيبقى حُبُنا أبدا برغم البعدِ عملاقا --- وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها... وصرنا كالمنى قَصصا مَعَ العُشّاقِ ترويها --- وعشنا نشتهي أملا فنُسمِعُها ..ونُرضيها... فلم تسمع ..ولم ترحم ..وزادت في تجافيها --- ولم نعرف لنا وطنا وضاع زمانُنا فيها... وأجدَب غصنُ أيكتِنا وعاد اليأسُ يسقيها --- عشقنا عطرها نغما فكيف يموت شاديها ؟ وإن دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا .. --- وجاء الموت في صمتٍ وكالأنقاض يُلقينا ... وفي غضبٍ سيسألنا على أخطاء ماضينا --- فقولي : ذنبنا أنا جعلنا حُبنا دينا سأبحث عنك في زهرٍ ترعرع في مآقينا --- وأسأل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا وثغرك سوف يذكُرني ..إذا تاهت أغانينا --- وعطرُك سوف يبعثنا ويُحيي عمرنا فينا |
أترى يفيد الحلم ستجربين حبيبتي.. ستجربين ستجربين الحب بعدي.. والحنين وستحلمين بفارس غيري هزيل الحلم مكسور الجبين وسترحلين على جناح الصبح عصفورا كموج البحر لا يدري جراح المتعبين وأظل في الأنقاض أجمع بعض أيامي أدور العمر تحرقني دموع الحائرين ما زلت أبحث في ظلام الناس عن زمن بريء الصبح يهدي التائهين ما زلت أسكب حزن أيامي دموعا في بطون الجائعين ما زلت أحلم بالزمان الآمن الموعود يحملنا إلى وطن عنيد الحلم مرفوع الجبين وغدوت أحلم ها هنا وحدي قد كنت مثلي ذات يوم تحلمين * * * ما زلت أحلم أن يعود العش يؤوي الطير في ليل الشتاء فالعش يهجر طيره والطير في خوف المدينة يدفن الأحلام سرا في العراء أترى يفيد الحلم في زمن الشقاء؟ ما زلت ألمح في ظلام الصبح شيئا كالضياء لا تحزني من ثورتي فلقد قضيت العمر بحارا يفتش عن رفيق وظننت يوما أن في عينيك مأوى للغريق فأتيت أبحث في ربى عينيك عن زمن أعانق فيه سراب الأمان زمن يعيش الحلم فيه بغير خوف.. أو هوان أصبحت في عينيك تذكارا سطورا.. ضل معناها الزمان * * * ستجربين حبيبتي.. ستجربين سيجيء بعدي عاشق يروي الحكايا.. ينزع الأزهار من صدر الربيع يلقي عليك عبيرها المخنوق في ليل الصقيع ويبيع صبحا بالغروب ويدندن الأوهام كالزمن الكذوب وأظل في حلمي أذوب فالحب عندي أن يصير الصبح صبحا يمسح الأحزان عن كل القلوب ألا أصير حقيقة عرجاء في زمن لعوب وأظل رغم اليأس أنثر حلمنا المهزوم في كل الدروب * * * ستجربين حبيبتي.. ستجربين وستحلمين بفارس غيري هزيل الحلم مكسور الجبين مازال حلمي رغم طول القهر مرفوع الجبين قد كنت مثلي ذات يوم.. تحلمين |
ماذا تبقى من أرض الأنبياء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء.. لا شيء غير النجمة السوداء ترتع في السماء.. لا شيء غير مواكب القتلى وأنات النساء لا شيء غير سيوف داحس التي غرست سهام الموت في الغبراء لا شيء غير دماء آل البيت مازالت تحاصر كربلاء فالكون تابوت.. وعين الشمس مشنقةُ وتاريخ العروبة سيف بطش أو دماء.. ماذا تبقى من بلاد الأنبياء خمسون عاماً والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً ثم تبتلع الهواء.. خمسون عاماً والفوارس تحت أقدام الخيول تئن في كمد.. وتصرخ في استياء خمسون عاماً في المزاد وكل جلاد يحدق في الغنيمة ثم ينهب ما يشاء خمسون عاماً والزمان يدور في سأم بنا فإذا تعثرت الخطى عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء.. خمسون عاماً نشرب الأنخاب من زمن الهزائم نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء حتى السماء الآن تغلق بابها سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى يجدي مع السفه الدعاء.. ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها في مهرجان العجز… واختنقت بنوبات البكاء.. أترى رأيتم كيف تحترف الشعوب الموت كيف تذوب عشقاً في الفناء أطفالنا في كل صبح يرسمون على جدار العمر خيلاً لا تجيء.. وطيف قنديل تناثر في الفضاء.. والنجمة السوداء ترتع فوق أشلاء الصليب تغوص في دم المآذن تسرق الضحكات من عين الصغار الأبرياء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ ما بين أوسلو والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء ماتت فلسطين الحزينة فاجمعوا الأبناء حول رفاتها وابكوا كما تبكي النساء خلعوا ثياب القدس ألقوا سرها المكنون في قلب العراء قاموا عليها كالقطيع.. ترنح الجسد الهزيل تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء.. كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها يتمايلون بنشوة ويقبلون النجمة السوداء نشروا على الشاشات نعياً دامياً وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء وتقبلوا فيها العزاء.. وأمامها اختلطت وجوه النساء صاروا في ملامحهم سواء ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ في حانة التطبيع يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء حملوه بين الناس في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات في الأوكار.. في دور العبادة في قبور الأولياء يتسللون على دروب العار ينكفئون في صخب المزاد ويرفعون الراية البيضاء.. ماذا سيبقى من سيوف القهر والزمن المدنس بالخطايا غير ألوان البلاء ماذا سيبقى من شعوب لم تعد أبداً تفرق بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء النجمة السوداء ألقت نارها فوق النخيل فغاب ضوء الشمس.. جف العشب واختفت عيون الماء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا غير الشتات.. وفرقة الأبناء والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة خرجت من التاريخ واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء.. في عينها اختلطت دماء الناس والأيام والأشياء سكنت كهوف الضعف واسترخت على الأوهام ما عادت ترى الموتى من الأحياء كُهّانها يترنحون على دروب العجز ينتفضون بين اليأس والإعياء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ من أي تاريخ سنبدأ بعد أن ضاقت بنا الأيام وانطفأ الرجاء يا ليلة الإسراء عودي بالضياء يتسلل الضوء العنيد من البقيع إلى روابي القدس تنطلق المآذن بالنداء ويطل وجه محمد يسري به الرحمن نوراً في السماء.. الله أكبر من زمان العجز.. من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء الله أكبر من سيوف خانها غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء جلباب مريم لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء في المهد يسري صوت عيسى في ربوع القدس نهراً من نقاء يا ليلة الإسراء عودي بالضياء هزي بجذع النخلة العذراء يتساقط الأمل الوليد على ربوع القدس تنتفض المآذن يبعث الشهداء تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق تستغيث الأرض تهدر ثورة الشرفاء يا ليلة الإسراء عودي بالضياء هزي بجذع النخلة العذراء رغم اختناق الضوء في عيني ورغم الموت.. والأشلاء مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل رماد طاغية تناثر في الفضاء مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء مازلت أحلم أن أرى الأطفال يقتسمون قرص الشمس يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء مازلت أحلم… أن أرى وطناً يعانق صرختي ويثور في شمم.. ويرفض في إباء مازلت أحلم أن أرى في القدس يوماً صوت قداس يعانق ليلة الإسراء.. ويطل وجه الله بين ربوعنا وتعود.. أرض الأنبياء |
فى عينيك عنوانى
وقالت : سوف تنسانى
وتنسى أننى يوماً
وهبتك نبض وجدانى
وتعشق موجة أخرى
و تهجر دفء شطآنى
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحانى
و لا تعنيك أحزانى
و يسقط كامنى اسمى
و سوف يتوه عنوانى
ترى .. ستقول يا عمرى
بأنك كنت تهوانى ؟!!
وتنسى أننى يوماً
وهبتك نبض وجدانى
وتعشق موجة أخرى
و تهجر دفء شطآنى
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحانى
و لا تعنيك أحزانى
و يسقط كامنى اسمى
و سوف يتوه عنوانى
ترى .. ستقول يا عمرى
بأنك كنت تهوانى ؟!!
فقلت : هواك إيمانى
ومغفرتى وعصيانى
أتيتك والمنى عندى
بقايا بين أحضانى
ربيع مات طائره
على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرنى
وتسخر بين وجدانى
أحبكِ واحة هدأت
عليها كل أحزانى
أحبكِ نسمة تروى
لصمت الناس .. ألحانى
أحبكِ نشوة تسرى
وتشعل نار بركانى
أحبكِ انتِ يا أملاً
كضوء الصبح يلقانى
أماتَ الحب عشاقا
وحبكِ انتِ أحيانى
و لو خيرت فى وطن
لقلت : هواكِ أوطانى
و لو انساكى يا عمرى
حنايا القلب .. تنسانى
إذا ما ضعت فى درب
ففى عينيك .. عنوانى
ومغفرتى وعصيانى
أتيتك والمنى عندى
بقايا بين أحضانى
ربيع مات طائره
على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرنى
وتسخر بين وجدانى
أحبكِ واحة هدأت
عليها كل أحزانى
أحبكِ نسمة تروى
لصمت الناس .. ألحانى
أحبكِ نشوة تسرى
وتشعل نار بركانى
أحبكِ انتِ يا أملاً
كضوء الصبح يلقانى
أماتَ الحب عشاقا
وحبكِ انتِ أحيانى
و لو خيرت فى وطن
لقلت : هواكِ أوطانى
و لو انساكى يا عمرى
حنايا القلب .. تنسانى
إذا ما ضعت فى درب
ففى عينيك .. عنوانى
ويضيع العمر يا رفيقَ الدَّرب
تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
يا رفيقَ العمر
ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب
آهِ من أيّامنا الحيرى
توارتْ .. في التراب
آهِ من آمالِنا الحمقى
تلاشتْ كالسراب
يا رفيقَ الدَّرْب
ما أقسى الليالي
عذّبتنا ..
حَطَّمَتْ فينا الأماني
مَزَّقَتْنا
ويحَ أقداري
لماذا .. جَمَّعَتنا
في مولدِ الأشواق
ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا
لا تسلني يا رفيقي
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا
نحن في الدنيا حيارى
إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا
حبّنا نحياه يوماً
وغداً .. لا ندرِ أينَ !!
لا تلمني إن جعلتُ العمرَ
أوتاراً .. تُغنّي
أو أتيتُ الروضَ
منطلقَ التمنّي
فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ
إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي
هل ترى في العمر شيئاً
غير أيامٍ قليلة
تتوارى في الليالي
مثل أزهارِ الخميلة
لا تكنْ كالزهرِ
في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر
مثلما تُلقي الليالي
عُمْرَنا .. بين الحُفَر
فكلانا يا رفيقي
من هوايات القَدَر
يا رفيقَ الدَّرْب
تاهَ الدربُ مني
رغمَ جُرحي
رغمَ جُرحي ..
سأغنّي
مروانتاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
يا رفيقَ العمر
ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب
آهِ من أيّامنا الحيرى
توارتْ .. في التراب
آهِ من آمالِنا الحمقى
تلاشتْ كالسراب
يا رفيقَ الدَّرْب
ما أقسى الليالي
عذّبتنا ..
حَطَّمَتْ فينا الأماني
مَزَّقَتْنا
ويحَ أقداري
لماذا .. جَمَّعَتنا
في مولدِ الأشواق
ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا
لا تسلني يا رفيقي
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا
نحن في الدنيا حيارى
إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا
حبّنا نحياه يوماً
وغداً .. لا ندرِ أينَ !!
لا تلمني إن جعلتُ العمرَ
أوتاراً .. تُغنّي
أو أتيتُ الروضَ
منطلقَ التمنّي
فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ
إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي
هل ترى في العمر شيئاً
غير أيامٍ قليلة
تتوارى في الليالي
مثل أزهارِ الخميلة
لا تكنْ كالزهرِ
في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر
مثلما تُلقي الليالي
عُمْرَنا .. بين الحُفَر
فكلانا يا رفيقي
من هوايات القَدَر
يا رفيقَ الدَّرْب
تاهَ الدربُ مني
رغمَ جُرحي
رغمَ جُرحي ..
سأغنّي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق