أكــيــد بــكــرة أحــلــى

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

اشعار فاروق جويده

اشعار فاروق جويده
أحلام حائرة
الموج يجذبني إلى شيء بعيد
و أنا أخاف من البحار


فيها الظلام




أنتظر النهار و لقد قضيت العمر.......

أترى سترجع قصة الأحزان في درب الحياة؟

فلقد سلكت الدرب ثم بلغت يوما.. منتهاه

و حملت في الأعماق قلبا عله

ما زال يسبح.. في دماه

فتركت هذا الدرب من زمن و ودعت الحنين

و نسيت جرحي.. من سنين

الموج يجذبني إلى شيء بعيد

حب جديد!

تعلمت الهوى و عشقته منذ الصغر إني

و جعلته حلم العمر

. .. و للأزهار و كتبت للدنيا...

إلى كل البشر

الحب واحة عمرنا

ننسى به الآلام في ليل السفر

و نسير فوق جراحنا بين الحفر..


يا شاطئ الأحلام


الموج يجذبني إلى شيء بعيد


يوما من الأيام0 جئت إليك


كالطفل ألتمس الأمان


كالهارب الحيران أبحث عن مكان

كالكهل أبحث في عيون الناس عن طيف الحنان

و على رمالك همت في أشعاري

الربا أوتاري فتراقصت بين

و رأيت أيامي بقربك تبتسم

فأخذت أحلم بالأماني المقبلة..

بيت صغير في الخلاء

حب ينير الدرب في ليل الشقاء

طفل صغير

أنشودة تنساب سكري كالغدير

الحيرى و تاهت.. في الرمال و تحطمت أحلامنا

و رجعت منك و ليس في عمري سوى

أشباح ذكرى.. أو ظلال

و على ترابك مات قلبي و انتهى..



عدت إليك و الآن

الموج يحملني إلى حب جديد

و لقد تركت الحب من زمن بعيد

لكنني سأزور فيك

منازل الحب القديم

سأزور أحلام الصبا

تحت الرمال.. فوق الربي.. تبعثرت

قد عشت فيها و انتهت أطيافها

و رحلت عنها.. من سنين

بالرغم من هذا فقد خفقت لها

.. في القلب أوتار الحنين

فرجعت مثل العاشقين










...........................................


حول كارثة العبارة للشاعر فاروق جويده

ماذا أصابك يا وطن ؟

من سالم إكسبريس إلي السلام‏98

أنـا من سنين لـم أره


لـكن شيئا ظـل في قـلـبي زمانا يذكـره‏..‏

عمي فرج‏..‏


رجل بسيط الحال


لم يعرف من الأيام شـيئا

غير صمت المتـعبـين


كنـا إذا اشـتدت ريـاح الشك

بين يديه نـلتمس اليقين‏..‏


كـنا إذا غـابت خـيوط الشـمس عن عينـيه


شـيء في جوانحنـا يضل‏..‏ ويستكين


كنـا إذا حامت علي الأيام أسراب


من اليأس الجسور نـراه كـنز الحالمين‏..‏


كـم كـان يمسك ذقـنه البيضاء في ألم


وينظـر في حقول القـمح


والفئـران تـسكـر من دماء الكـادحين


عمي فـرج‏..‏


يوما تقلـب فـوق ظـهر الحزن


أخـرج صفحة صفراء إعلانا بـطـول الأرض


يطلب في بـلاد النـفـط بعض العاملين

همس الحزين وقـال في ألم‏:‏


أسافر‏..‏ كـيف يا الله


أحتمل البعاد عن البنية‏..‏ والبنين ؟‏!..‏


لم لا أحج‏..‏ فـهل أموت ولا أري


خير البرية أجمعين‏..‏


لم لا أسافر‏..‏ كلـها أوطـانـنـا‏..‏


ولأنـنـا في الهم شـرق‏..‏ بيننا نسب ودين‏.‏


لـكنه وطـني الـذي أدمي فـؤادي من سنين


ما عاد يذكرني‏..‏ نـساني‏..‏


كـل شيء فيك يامصر الحبـيبة


سوف يـنسي بعد حين‏..‏


أنا لـست أول عاشق نـسيته هذي الأرض


كم نـسيت ألوف العاشقين‏..‏


عمي فرج‏..‏


قـد حان ميعاد الرجوع إلي الوطـن


الكـل يصرخ فـوق أضواء السفينة


كـلـما اقـتـربت خيوط الضوءعاودنا الشـجن

أهواك يا وطني‏..‏


فلا الأحزان أنـستني هواك ولا الزمن

عمي فرج‏..‏


وضع القميص علي يديه


وصاح‏:‏ يا أحباب لا تتعجبوا


إني أشم عبير ماء النـيل فوق الباخره


هيا احملـوا عيني علي كفي


أكاد الآن ألمح كل مئذنة


تطـوف علي رحاب القاهره‏..‏


هيا احملوني


كـي أري وجه الوطـن‏..‏


دوت وراء الأفق فرقـعة


أطاحت بالقـلوب المستـكينه


والماء يفتـح ألف باب


والظـلام يدق أرجاء السفينه


غاصت جموع العائدين تناثـرت


في الليل صيحات حزينه


عمي فرج‏..‏


قـد قام يصرخ تـحت أشـلاء السـفينه


رجل عجوز


في خريف العمر من منكم يعينه


رجل عجوز آه يا وطني


أمد يدي نحوك ثم يقطعها الظـلام


وأظل أصرخ فيك‏:‏ أنقذنا‏..‏ حرام


وتسابق الموت الجبان‏..‏


واسودت الدنيا وقـام الموت


يروي قصة البسطاء


في زمن التـخاذل والتنـطـع والهوان‏..‏


وسحابة الموت الكـئيب


تـلف أرجاء المكـان


عمي فرج‏..‏


بين الضحايا كان يغمض عينـه


والموج يحفر قبره بين الشـعاب‏.‏


وعلي يديه تـطل مسبحة ويهمس في عتاب


الآن يا وطـني أعود إليك



تـوصد في عيوني كل باب


لم ضقـت يا وطني بـنـا


قد كـان حلـمي أن يزول الهم عني‏..‏ عند بابـك


قد كان حلمي أن أري قبري علي أعتابـك


الملح كفـنني وكان الموج أرحم من عذابـك


ورجعت كـي أرتاح يوما في رحابك


وبخلت يا وطني بقبر يحتويني في ترابك


فبخلت يوما بالسكن


والآن تبخـل بالكفـن

ماذا أصابك يا وطـن‏..‏.


.................


قصيدة عينيكِ عنواني ( للشاعر فاروق جويده )










قالت :


ســـــــوف تنســـــــاني


و تنسى أنني يومًا


وهبتك نبض وجداني


و تعشق مَوْجَةً أخرَى


و تهجر دفـأ شطآني


و تجلس مثلما كنــا


لتسمع بعــض ألحاني


و لا تعنيك أحزانــي


و يسقط كالماء اسمي


و سوف يتوه عنواني


تٌرَى ستقول يا عمري


بأنكَ كنتَ تهوانـــي ؟؟؟؟


فقلتٌ :


هواكِ إيماني .....


و مغفرتي.........


و عصياني ......


أتيتك و المنى عندي


بقايا بين أحضـاني


ربيع مات طائـرٌهٌ


على أنقاض بستاني


أحبــــــــك


واحة هدأت عليها


كــــل أحزاني


أحبــــــــك


نسمة تروي لصمت


النــاس ألحانــي


و لو أنساكِ يا عمري


حنايا القلب تنســاني


و لو خٌيِّرتٌ في وطن


لقلـــــــــتٌ


هواكِ أوطانــــي


إذا ما ضعت في درب


ففي عينيكِ عنوانـي










...............


لا أنتِ أنتِ










أنفاسنا


في الأفق حائرة تفتش عن مكان


فأشم رائحة


لشيء مات في قلبي


وتسقط دمعتان


فالعطر عطرك و المكان


هو المكان


لكن شيئا قد تكسر بيننا


لا أنت أنت و لا الزمان هو الزمان










عيناك هاربتان


من ثأر قديم


في الوجه سرداب عميق


وتلال أحزان وحلم زائف


ودموع قنديل يفتش عن بريق


عيناك كالتمثال


يروى قصة عبرت


ولا يدرى الكلام


وعلى شواطئها بقايا من حطام


فالحلم سافر من سنين


والشاطىء المسكين


ينتظر المسافر أن يعود


وشواطىء الأحلام قد سئمت


كهوف الانتظار


الشاطىء المسكين


يشعر بالدوار










لا تسأليني


كيف ضاع الحب منا


في الطريق


يأتي إلينا الحب


لا ندرى لماذا جاء


قد يمضى


ويتركنا رمادا من حريق


فالحب أمواج و شطان


وأعشاب و رائحة تفوح من الغريق










العطر عطرك و المكان هو المكان


واللحن نفس اللحن


أسكرنا وعربد في جوانحنا


فذابت مهجتان


لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع


حلم تراجع ... توبة فسدت


ضمير مات


ليل في دروب اليأس


.................


لو أننا لم نفترق..










لبقيت نجما فى سمائك ساريا …










وتركت عمرى فى لهيبك يحترق…










لو أننى سافرت فى قمم السحاب…










وعدت نهرا فى ربوعك ينطلق…










لكنها الاحلام تنثرنا سرابا فى المدى …










وتظل سرا فى الجوانح يختنق…










لو أننا لم نفترق..










كانت خطانا فى ذهول تبتعد…










وتشدنا أشواقنا…










فنعود نمسك بالطريق المرتعد..










تلقى بنا اللحظات …










فى صخب الزحام كأننا..










جسد تناثر فى جسد..










جسدان فى جسد نسير وحولنا..










كانت وجوه الناس تجرح كالرياح..










فلا نرى منهم أحدآ..










مازلت أنظر فى عيون الشمس










علك فى ضياها تشرقين…










وأطل للبدر الحزين لعلنى..










ألقاكِ بين السحب يوما تعبرين…










ليل من الشك الطويل أحاطنى..










حتى أطل الفجر فى عينيك نهرا من يقين..










أهفو الى عينيك ساعات… فيبدو فيهما ..










قيد … وعاصفة … وعصفور سجين










أنا لم أزل فوق الشواطىء..










أرقب الامواج أحيانا يراودنى حنين العااشقين…










................


فاروق جويدة










أرحلْ عن القدس وأترك ساحة الحرم هل يلتقي الطهر يا خنزير بالرمم


كيف اجترأت على أرضٍ مُطهرة أُسري بها خير خلق الله والأمم


هذا التراب الذي لوثت جبهته ما زال يصرخ بين الناس في ألم


لوثت بالعار أعتابًا مباركةً وجئت كالكلب .. في حشدٍ من الغنم


تاريخك الآن بالأوحال نكتبه لكل أطفالنا.. في القبر والرحم


القدس أرضًا وقُداسًا ومئذنةً كالنيل عندي.. كالأعراض كالهرم


يا أقذر الناس تلهو في مساجدنا وتقذف القدس بالنيران والحمم


كيف اجترأت على أقداسنا سفهًا وجئت كالموت.. بالحراس والخدم


******


من حقك الآن أن تزهو بما فعلت أقدامك السود بالصلوات والحرم


من حقك الآن أن تختال في سفهٍ وأن تدوس جبين القدس بالقدم


من حقك الآن أن تسبي مساجدنا فسيفك الوغد فوق الكل محتكم


من حقك الآن ما دامت عزائمنا قد هدّها العجز واسترخت إلى العدم


صابرا شاتيلا وأنهار مسافرة من الدماء وأنات بكل فم


في راحتيك دماء أغرقت زمنًا وجه الصغار وأذكت نار منتقم..


******


ارحل عن القدس وأترك ساحة الحرم لن يستوي القزم يا عربيد بالقمم


منذ ابتلينا بداء السلم شردنا بين الجموع خراب الأرض والذمم


فالسلم بالعجز تابوت ومقبرة وثوب عارٍ ودعوى كل منهزم


والسلم بالسيف أوطان محررة ونخوة في ضمير الشعب لم تنم


السلم أن يحرس الفرسان رايتهم وأن نصون الحمى بالدم والقلم


السلم ألا نرى طفلاً يطارده سيف جبان وقناص بسيل دم


في كل شبرٍ حزينٍ من شوارعنا تبكي العيون دمًا من سكرة الألم


******


يا سيدي يا رسول الله أرهقنا ضعف العزائم صار الشبل كالهرم


هذى الشعوب التي علمتها زمنًا نُبل الفضائل في الأخلاق والقيم


سادت على الأرض والإسلام رايتها وشيدت مجدها في موكب الأمم


قد أثقلتها قيود العجز فانكسرت بين التشتت والأوهام والسأم


يا للعروبة قد باعت فوارسها واستبدلت خيلها بالعير والغنم


يا للعروبة قد شاخت عزائمها فأعلنت حربها بالشعر والحكم


كُهانها في ليالي الأنس قد غرقوا وأسكروا الكون بالأفراح والنغم


هم يمرحون مع الطغيان في سفهٍ لم يحفظوا الله في أرضٍ ولا نعم


في القدس شعب عنيد قام في شممٍ بالثأر أقسم سوف يبر بالقسم


يا أمة الحق هُبي الآن في غضبٍ كيف استكنت لذل العجز والندم


أشلاؤنا لم تزل في القدس داميةً فكل طفلٍ بها يغفو على لغم ..


يا شعبنا الحر في الجولان في رفحٍ عند الخليل وفي لبنان في الحرم


إنا على العهد عند القدس يجمعنا فجر وليد بدا في صحوة الهمم


فلنعتصم بلواء الله في جلدٍ والله للحق دومًا خير معتصم..


محمد يا شهيد القدس يا أملاً ما زال يحبوا كوجه الصبح في الظلم


يا درة العمر يا أغلى مباهجه أدميتنا بالأسى والحزن والسقم


في وجهك الآن تصحو كل مئذنةٍ ضاقت بها الأرض بين اليأس والحُلم


في قبرك الآن بركان يحاصرنا ويشتكي عجزنا.. ويثور بالحمم


يا صيحةً من ضمير الحق أسكتها صوت الضلال وكهان بلا ذمم


في عينك الآن مصباحً وأغنية لكل طفلٍ بريء الوجه مبتسمٍ..


فكل نقطة دمٍ أنبتت حجرًا قد يكسر القيد أو يهوى على صنم


فاهدأ صغيري فإن القدس عائدة مهما تمادى جنون الموت والعدم


إن خانني الشعر في حزني فلي أمل أن يهدر الشعر كالبركان من قلمي ..


..........................










شعر / فاروق جويدة ( شاعر مصري )


ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ










خلفَ قضبان الحياهْ










وتعربدُ الأحزان في صدري










ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه










وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي










ويظل ما عندي










سجيناً في الشفاه










والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي










فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ










وجدائل الأحلام تزحف










خلف موج الليل










بحاراً تصارعه الجبال










والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي










ويسقط ضوؤها










خلف الظلالْ










عيناك بحر النورِ










يحملني إلى










زمنٍ نقي القلبِ ..










مجنون الخيال










عيناك إبحارٌ










وعودةُ غائبٍ










عيناك توبةُ عابدٍ










وقفتْ تصارعُ وحدها










شبح الضلال










مازال في قلبي سؤالْ ..










كيف انتهتْ أحلامنا ؟










مازلتُ أبحثُ عن عيونك










علَّني ألقاك فيها بالجواب










مازلتُ رغم اليأسِ










أعرفها وتعرفني










ونحمل في جوانحنا عتابْ










لو خانت الدنيا










وخان الناسُ










وابتعد الصحابْ










عيناك أرضٌ لا تخونْ










عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ










عيناك نهر من جنونْ










عيناك أزمانٌ ومرٌ










ليسَ مثل الناسِ










شيئاً من سرابْ










عيناك آلهةٌ وعشاقٌ










وصبرٌ واغتراب










عيناك بيتي










عندما ضاقت بنا الدنيا










وضاق بنا العذاب










***










ما زلتُ أبحثُ عن عيونك










بيننا أملٌ وليدْ










أنا شاطئٌ










ألقتْ عليه جراحها










أنا زورقُ الحلم البعيدْ










أنا ليلةٌ










حار الزمانُ بسحرها










عمرُ الحياة يقاسُ










بالزمن السعيدْ










ولتسألي عينيك










أين بريقها ؟










ستقول في ألمٍ توارى










صار شيئاً من جليدْ ..










وأظلُ أبحثُ عن عيونك










خلف قضبان الحياهْ










ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ










إن ثار في غضبٍ










تحاصرهُ الشفاهْ










كيف انتهت أحلامنا ؟










قد تخنق الأقدار يوماً حبنا










وتفرق الأيام قهراً شملنا










أو تعزف الأحزان لحناً










من بقايا ... جرحنا










ويمر عامٌ .. ربما عامان










أزمان تسدُ طريقنا










ويظل في عينيك










موطننا القديمْ










نلقي عليه متاعب الأسفار










في زمنٍ عقيمْ










عيناك موطننا القديم










وإن غدت أيامنا










ليلاً يطاردُ في ضياءْ










سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ










أن يرجع الإنسانٌ إنساناً










يُغطي العُرى










يغسل نفسه يوماً










ويرجع للنقاءْ










عيناك موطننا القديمُ










وإن غدونا كالضياعِ










بلا وطن










فيها عشقت العمر










أحزاناً وأفراحاً










ضياعاً أو سكنْ










عيناك في شعري خلودٌ










يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ










عيناك عندي بالزمانِ










وقد غدوتُ .. بلا زمنْ










........................


اليوم الاول بعد رحيل الشمس














مازال حبك أمنيات حائرات في دمي


أشتاق كالأطفال ألهو ثم أشعر بالدوار


وأظل أحلم بالذي قد كان يوماً


أحمل الذكرى على صدري


شعاعاً


كلما أختنق النهار


والدار يخنقها السكون


فئران حارتنا تعربد في البيوت


وسنابل الأحلام في يأس تموت


ونظرت للمرآة في صمت حزين


العمر يرسم في تراب الوجه أحزان السنين


أصبحت بعدك كالعجوز


يردد الكلمات


يمضغها وينساها ويأكلها


ويدرك أن شيئاً لا يقال


ما عدت أعبأ بالكلام


فالناس تعرف ما يقال


كل اللذي عندي


كلام لا يقال !!!


............................................


عودة الأنبياء














عـطــرٌ ونـــورٌ فـــي الـفـضـاء


والأرضُ تـحـتـضــنُ الــســمــاء


والشـمـسُ تنـظـرُ بارتـيـاح للـقـمـر


والزهـرُ يهمـسُ فــي حـيـاءٍ للشـجـر


والـعـطــرُ تـنـشُــره الـخـمـائـلُ


فــــوق أهـــــداب الـطــيــور


والنجـمُ فـي شـوق تصافحـه الـزهـور


ضـــوء يـلــوح مــــن بـعـيــد


الأرضُ صــارت فــي ظــلامِ اللـيـلِ


لــؤلــؤةً يـعـانـقـهـا ضــيـــاء


والـنـاسُ تُـسـرعُ فـــي الـطـريـق


صـــوتٌ يـدنــدن فـــي الـسـمـاء


الآن ، عـــــــاد الأنــبــيـــاء










هـــــذا ضــيـــاء مُــحــمــدٍ


ينسـابُ يخـتـرقُ المـفـارقَ والجـسـور


عيـسـى ومـوسـى والنـبـيُ مـحـمـدٌ


عطـرٌ مـن الرحمـنِ فـي الدنيـا يــدور


هـذي قلـوب النـاسِ تنظـرُ فـي رجــاء


أتُـرى يعـودُ لأرضنـا زمــنُ النـقـاء ؟


أهـــــلاً بــنـــور الأنـبــيــاء










مــوســى يــداعــبُ زهـــــرةً


ثـكـلــى ..فيـنـتـبـه الـرحــيــق


الزهـرة الخـرسـاءُ تهـمـسُ : مرحـبـاً


يـا أنبيـاءَ الحـقِّ قـد ضــاع الطـريـق


الزهرةُ الخرساءُ تهتف في ذهول : يا أنبياءَ الله


يــا مــن مـلأتـم بالضـيـاء قلوبـنَـا


يــا مــن نثـرتـم بالمحـبـةِ دربـنــا


بالقـلـب أحــزانٌ وشـكـوى تخـتـنـق


وربـيـع أيــامٍ يـمـوتُ .. ويـحـتـرق


فــــالأرضُ كـبـلـهـا الــضــلال


تـاه الحـرامُ مـع الحـرام مـع الـحـلال


والخوفُ يعبـثُ فـي النفـوس بـلا خجـل


والفقـرُ فـي الأعـمـاقِ يغـتـالُ المـنـى


مـاذا يفيـدُ العمـرُ لـو ضــاعَ الأمــل؟










الأرضُ يا موسى تضجُ من الجماجمِ والسجون


أطـفـالـنـا عــرفــوا الـمـشـانـقَ


ضــاجــعـــوا الأحــــــــزانَ


فـــــي زمـــــن الـجــنــون


والشمـس ضلـت فـي الشـروقِ طريقَهَـا


فـهـوت عـلــى شـــطِّ الـغــروب


وتـأرجـحــت وســــط الـسـمــاء


مـــا بــيــن شــــرقٍ جــائــرٍ


مـــا بـيــن غــــربٍ فــاجــرٍ


الشـمـسُ تـاهــت فـــي الـسـمـاء


ما عاد فيكِ مدينتي شـيءٌ ليمنحنـا الضيـاء


فاللـيـل يحـمـلُ كالـضـلالِ سـيـوفـه


وبـحـارُنــا صــــارت دمـــــاء


مـن ينقـذ الشطـآن مـن هــذي الـدمـاء


في كل ليل داكـنِ الأشبـاح تنتحـرُ القلـوب


في كلِّ يوم تسخرُ الأحلامُ من زمـنٍ كـذوب


فــــــي كــــــل شـــبـــر


مــن تــرابِ الأرضِ أحــلامٌ تــذوب


قــالـــوا لـــنـــا يـــومـــاً


بـــأن الأرض كــانــت لـلـبـشـر


موسـى بربـكَ هـل تـرى فــي الأرضِ


شــيــئـــاً .. كــالــبــشــر ؟










عــيــســـى رســــــــول اللهِ


يـــــا مـــهـــد الـــســـلام


هـــــذي قــبـــورُ الــنـــاسِ


ضـاقــت بالـجـمـاجـم والـعـظــام


أحـيــاؤنــا فـيــهــا نـــيـــام


وعــلـــى جـبــيــن الــيـــأسِ


مــات الـحــبُ وانـتـحـر الـوئــام


الحقُ مصلوبٌ مع الأنفاسِ في دنيـا الدجـل


والـحــبُ فـــي لـيــل الـدراهــمِ


والمخـابـئ والمبـاحـثِ لـــم يـــزل


يشكو زماناً يُسحق الإنسانُ فيـه بـلا خجـل










أهــــــــلاً رســــــــول اللهِ


يـــا خـيــر الـهــداةِ الصـادقـيـن


أنــا يـــا مـحـمـدُ قـــد أتـيـتـكَ


مـــــــن دروب الـحــائــريــن


فــلــقـــد رأيـــــــتُ الأرضَ


تـسـكـرُ مـــن دمـــاء الجائـعـيـن


والنـاسُ تحـرقُ فــي رفــاتِ الـعـدلِ


مــاتَ الـعـدل فيـنـا مــن سـنـيـن


أنــا يــا رســولَ الله طـفـلٌ حـائـرٌ


مـن يرحـم الآبـاءَ مـن يحمـي البنيـن ؟


الــنــاسُ تــأكـــلُ بـعـضَـهــا


هذي لحومُ النـاسِ نأكلهـا ونشـرب خلفهـا


دمــــعَ الـحـيــارى المـتـعـبـيـن


رفقـاً رسـولَ اللهِ لا تغضـب فهـذا حالُنـا


فلقـد عَصينـا الله فــي زمــنٍ حـزيـن


مـاذا تقـولُ إذا سرقـتُ النـاس خبّـرنـي


وطـيـفُ الـجـوع يـقـتـل طفـلـتـي؟


وأنـا أمـوتُ عـلـى الطـريـقِ وحـولـه


يـسـري اللـصـوصُ وهــم سـكـارى


مـــــن بـقــايــا مـهـجـتــي ؟


بالله خــبــرنــي رســــــول اللهِ


أيــــن بـدايـتــي .. ونـهـايـتـي ؟


أتُـرى أعيـشُ العمـرَ مصلـوبَ المنـى ؟










أنـــــا يـــــا رســــــول اللهِ


لم أعرف مـع الدجـل الرخيـص حكايتـي


ماذا أكونُ ؟ ومن أكونُ ؟ أمام قبـر مدينتـي


وأمــوتُ فــي نـفـسـي .. أمـــوت


وأمــوتُ فــي خـوفـي .. أمـــوت


وأمــوت فــي صمـتـي .. أمـــوت


أنـا يـا رسـول الله أحيـا كــي أمــوت


قالـوا بــأن الـمـوت مــوتٌ واحــدٌ


وأمــام كــل دقيـقـة قلـبـي يـمـوت


قلبـي رسـول الله فـي جنـبـي يـمـوت


مـاذا أقـول وقـد رأيـتُ الأرضَ تـفـرحُ


بـالـمـعـاصــي والـــذنــــوب؟


مــاذا أقــولُ وعـمــري الـحـيـرانُ


يـطــحــنــه الــــغــــروب ؟


والـحــبُ فـــي قـلـبـي يـــذوب


آهٍ رســــولَ الله مــــن أيـامـنــا


فلـقـد رأيــتَ بـنـورِ قلـبـكَ حالـنََـا


يــا منـصـف الأحـيــاءِ والـمـوتـى


ويـــا نـــوراً أضـــاء طريـقـنـا


لا تـتـرك الأحــزانَ تـرتــعُ بيـنـنـا










الـشـمــسُ تـصـعــدُ لـلـسـمــاء


والــزهــرُ يـخـنـقـه الـبــكــاء


والـلـيـل يـنـظـرُ فـــي دهــــاء


عاد الظلامُ مدينتي ما كنتِ يومـاً .. للضيـاء


الآن يـرحـلُ عـنـكِ نــور الأنـبـيـاء


الــنــورُ يـخـتــرقُ الـســمــاء


يمضي بعيداً ، ويح قلبي ليته مـا كـان جـاء


يــومــاً رأت فــيــه الـقــلــوبُ


بشيـرَ صـبـحٍ عانـقـت فـيـهِ الـرجـاء










يـــــــــا أنـــبـــيـــاءَ الله


لا تتـركـوا الأرضَ الحزيـنـةَ للضـيـاع


لا تتـركـوا الأرض الحزيـنـة للضـيـاع


يـــــــــا أنـــبـــيـــاء الله


يـــا مـــن تـريــدون الــــوداع


يــا مــن تركـتـم للـظـلام مدينـتـي


قــبـــل الـرحــيــل تـنـبـهــوا


الأرض تــمــشــي لـلـضــيــاع


الأرض ضـاعـت .. فـــي الـضـيـاع

مروان











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

عدد الاون لاين